واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، عدوانها على مدينة جنين ومخيمها لليوم السادس على التوالي.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على جنين ومخيمها، منذ يوم الأربعاء الماضي، عن استشهاد 17 فلسطينيا، وإصابة واعتقال العشرات، إضافة إلى تدمير واسع بممتلكات الفلسطينيين والمرافق العامة والخاصة والبنية التحتية بما فيها شبكتي المياه والكهرباء.
ويوم الأحد استشهد عبد الله ناصر حمو، والطفل محمد محمود حمو، بعد إطلاق قوات الاحتلال النار عليهما عند مدخل بلدة كفردان غربي جنين أثناء محاولتهما توزيع الخبز على الفلسطينيين المحاصرين عند أطراف مدينة جنين.
فيما استشهد الليلة الشاب ليث مروان شواهنة وأصيب آخر في قصف مسيرة للاحتلال في بلدة السيلة الحارثية غرب جنين، وكانت قوات الاحتلال اقحمت البلدة، وداهمت منزل الشهيد رأفت دواسة وأخذت قياساته تمهيدا لهدمه.
وفجر الاثنين اقتحمت قوات الاحتلال قرية دير أبو ضعيف شرق جنين، واعتقلت شابين، وآخر من بلدة اليامون، فيما اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر يحيى الزبيدي شقيق الأسير زكريا الزبيدي، بعد اقتحام منزله في حي الجابريات.
وصباح الأحد جرفت آليات الاحتلال شارع البريد ومحيط دوار السينما مركز مدينة جنين وعددا من المحال التجارية، في السوق التجاري وسط جنين، إضافة إلى تجريف دوار يحيى عياش ودوار البادية.
وتواصل قوات الاحتلال إخلاء العائلات من منازلها بطريقة قسرية، حيث أجبر الاحتلال عائلات تسكن حي عبد الله عزام في مخيم جنين على ترك منازلها، كما أخلت عائلات من أحياء الدمج والصوحه والفلوجه.
وفي ساحة المخيم، احتجز الاحتلال الأهالي وحقق معهم ميدانيا، فيما شهد المخيم حملات دهم وتفتيش واعتقالات واسعة.
وانسحبت قوات الاحتلال في وقت متأخر من مساء أمس من الحي الشرقي بعد حصار دام 5 أيام، وأظهر الانسحاب خرابا هائلا في البنية التحتية والشوارع، ودمارا كبيرا في منازل المواطنين.
وقال شهود عيان، إن قوات الاحتلال انسحبت من مسجد خالد بن الوليد الذي كانت تتخذه ثكنة عسكرية بعد تدنيسه وتحطيم نوافذه وترك مخلفات الطعام والشراب فيه.
وأبقى الاحتلال على حصار مستشفيات المدينة، ومنع مركبات الإسعاف من نقل المرضى، فيما اعتدى جنود الاحتلال على طواقم متطوعة حاولت نقل الطعام والمؤن للعائلات المحاصرة في مخيم جنين.